العين و الرؤية
ان العين من بين الاعضاء الحساسة في الجسم البشري ، فهي التي تصله بالمحيط الخارجي و بواسطتها يتلقى رسائل ضوئية مرئية كثيرة تخبره عن الاشياء التي يراها من حوله . يدخل الضوء من خلال القرنية ثم الخلط المائي الذي يسقط في النهاية على طبقة حساسة للضوء ( الشبكية ) المتكونة من خلايا مستقبلة للاشارات الضوئية ( العصيات و المخروطيات ) فتحولها الى اشارات كهربائية ترسل الى الدماغ الذي يترجمها الى صور يراها الانسان .
ان استكشاف الية البصر ( الرؤية ) اخذت وقتا طويلا ، ففي القرن العاشر الميلادي ، توصل الحسن ابن الهيثم ، العالم المسلم الذي اشتهر ببحوثه في علم البصريات و الفلك و الهندسة ، الى اكتشاف جميع اجزاء العين و شرح وظائفها ، كما انه استطاع ان يشرح في ذلك الوقت الطريقة التي ترى بها العين الاشياء و كيف تتشكل الصورة داخلها نقطة بنقطة من خلال الاشعة الضوئية الساقطة عليها و المنعكسة من الاجسام .
كما اسس لنظريات الضوء ( الانتشار المستقيم للضوء ، الانعكاس ، الانكسار ) .
مكونات العين :
عندما تتمعن في عينك في المراة ، فانك سترى بسهولة في وسطها ثقبا صغيرا اسود يسمى الحدقة او انسان العين ، تحيط به القزحية الملونة و تليها الى الخارج الصلبة البيضاء ، و امام الانسان و القزحية توجد القرنية الشفافة . جدار العين يتكون من ثلاث طبقات من الانسجة :
- الصلبة .
- الغلاف المشيمي .
- الشبكية .
تتحرك مقلة العين داخل محجرها بواسطة ستة عضلات ملتصقة بجوانبها من احد اطرافها ، و بالجزء الخلفي من محجرها من طرفها الاخر ، و هذه العضلات تساعد العين على الحركة في عدة اتجاهات .