العالم نيوتن و دراسته للضوء
يظن اغلب الناس ، ان اللون الابيض لضوء الشمس هو اللون الحقيقي له ، لان العين البشرية بطبيعتها و بساطة تكوينها لا تستطيع ان ترى حقيقة الضوء الا بوسيلة معينة ، تتوسط بها لتحليل الضوء لرؤية مكوناته الحقيقية . في القرن السابع عشر ، عندما بدا حرفي الزجاج في صناعة الشمعدنات ، لوحظ حينها ظهور الوان مختلفة على زجاج الشمعدان اثناء اشتغال الشموع .
في عام 1665م ، قام الراهب الايطالي فرانشيسكوماريا غريمالدي ( francesco maria grimaldi ) بتجربة بسيطة ، و كان هدفه التاكد من ان الشعاع الضوئي يحتفظ بالعرض نفسه اثناء مساره ، كما كان ينمذجه العلماء انذاك في دراساتهم للضوء الهندسي ، و كان لا يدري ان نتائجها ستشغل عدة اجيال من علماء الفيزياء ، من بينهم اسحاق نيوتن .
اقتصرت تجربته على ادخال ضوء الى غرفة مظلمة من خلال شق و من ثم سلط الشعاع الضوئي على شاشة بيضاء ، اندهش غريمالدي لما لاحظ ان الشعاع الضوئي يزداد عرضا ، و الضوء الابيض لم يحتفظ بلونه الابيض و انما اصبح هناك عدة الوان .
في سنة 1666م ، قام اسحاق نيوتن باولى تجاربه على تحليل ضوء الشمس عبر شق في النافذة بواسطة موشور ، و الذي اعطى تدرجا لونيا رائعا يشبه التدرج اللوني لقوس قزح .
قام كذلك بتركيب الضوء الابيض ابتداءا من طيفه باستعمال قرص و الذي سمي بعد ذلك باسمه . و قد قدم اسحاق نيوتن للبشرية عدة مؤلفات في الرياضيات و الفيزياء منها <<النظرية الجديدة حول الضوء >>، الذي قدم فيها دراساته حول الضوء .